سجلت أسعار الدولار في البورصة المحلية العراقية موجة جديدة من الارتفاع، حيث حلق سعر الصرف ملامسا الـ160 الف دينار لكل 100 دولار، فيما كشفت أوساط نيابية عن رفض رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي مناقشة البرلمان لاسباب الارتفاع رغم جمع عشرات التواقيع النيابية.
وسجَّلت أسعار بيع الدولار 159500 دينار لكل 100 دولار، فيما سجَّلت أسعار شراء الدولار 159200 دينار لكل 100 دولار، فيما سجلت المواد الغذائية وأسعار السلع هي الأخرى ارتفاعا كبيرا خلال الساعات القليلة الماضية.
وفي الوقت الذي ترنو فيه الأنظار لبيت الشعب في وضع الحلول العاجلة لتدارك الازمة المزمنة، كشف عضو لجنة النزاهة النيابية هادي السلامي عن رفض الحلبوسي مناقشة أزمة ارتفاع الدولار.
وقال السلامي إن “سبب عدم إدراج مناقشة أزمة سعر صرف الدولار في جدول أعمال جلسة النواب التي عقدت يوم السبت الماضي أو الجلسة المزمع عقدها اليوم الثلاثاء، هو رفض رئيس مجلس النواب ذلك، على الرغم من جمع 83 توقيعاً وفق المادة 58 من الدستور فقرة أولاً وكذلك وفق مواد النظام الداخلي لمجلس النواب”.
وأوضح أنه “لم نستحصل موافقة خلال العطلة التشريعية على عقد جلسة استثنائية طارئة واستضافة محافظ البنك المركزي لمناقشة أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار”.
وتابع السلامي، أنه “وبعد انتهاء العطلة التشريعية عقدت جلسة السبت واستحصلنا موافقة النائب الأول والثاني لرئاسة مجلس النواب، إلا أنَّ رئيس المجلس رفض ذلك، واستضاف محافظ البنك المركزي في مكتبه الخاص أمس الأول الأحد”.
ولم يصدر من مكتب رئيس مجلس النواب اية معلومات تنفي الخبر، ما يؤكد صحة ما ذهب اليه السلامي الذي اتفق معه العديد من النواب بأن الحلبوسي هو المعارض الوحيد لعقد جلسة تناقش فيها ازمة سعر الصرف.
في هذه الاثناء فشل مجلس النواب ولليوم الثاني على التوالي في عقد جلسته، حيث قرر تأجيلها الى يوم غد الأربعاء دون تقديم مبررات واضحة وسط امتعاض نيابي.
وقال عضو اللجنة القانونية النيابية عارف الحمامي في تصريح لـ/وكالة اور نيوز/، إن “أعضاء مجلس النوب يتهمون هيئة رئاسة مجلس النواب بتعطيل العمل التشريعي من خلال تشخيصهم الخلل الواضح بعملهم ولعدة أسباب موضوعية”.
ويؤكد الحمامي، أن “رئاسة المجلس وخلال الفصل التشريعي السابق والحالي لم تنجح في تنظيم عقد الجلسات بشكل منتظم وان سمة التأجيل أصبحت لديهم طبيعية”، مشيرا الى ان “الرئاسة لم تحسم لغاية الآن التصويت على أعضاء اللجان ورؤساء اللجان”.
