مع استمرار الحكومة بتحقيق تعهداتها الخاصة بتثبيت اصحاب العقود والمحاضرين، اختلقت قوى سياسية مقربة من رئيس مجلس النواب محمدالحلبوسي ازمة ادارية لعقود الوقف السني لاتهام الحكومة بالتعامل بشكل طائفي مع شرائح المجتمع.
وقال مصدر في تصريح لـ/وكالة اور نيوز /، إن “رئاسة الوقف السني اختلقت ازمة ادارية بذريعة عدم موافقة امانة مجلس الوزراء على كتاب تثبيت عقود الوقف بذرائع طائفية من اجل زيادة تأجيج التحريض الطائفي”.
وأضاف المصدر، ان “ادعاء ادارة الوقف برفض الكتاب تسبب في سخط كبير لدى اصحاب العقود ضد الحكومة لتتحول رئاسة تحالف السيادة الى البطل المنقذ عبر التوسط لدى رئاسة الحكومة من اجل الموافقة على الكتاب مجددا”.
واشار الى ان “جميع نواب السيادة تلقوا تعليمات بإعلان الموافقة على تثبيت عقود الوقف السني في مجلس الوزراء بعد الضغط الذي مارسه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي على الحكومة”.
الحلبوسي يدير ظهره لأزمة الدولار
في هذه الاثناء اتهم السياسي المستقل بلال المالكي، رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بالعمل على تنفيذ مخططات سياسية لاجهاض مشاريع الحكومة، مبينا ان الحلبوسي تجاهل اهم ازمة تعصف بالبلاد وهي الدولار لتأجيج الشارع ضد الحكومة.
وقال المالكي في حوار متلفز تابعته /وكالة اور نيوز /، إن “مجلس النواب وعبر رئيسه محمد الحلبوسي لم يقدم اي طلب لعقد جلسة نقاشية من اجل دعم الحكومة في قضية الدولار”، مبينا أن “تجاهل دعم مجلس النواب وعدم توجيه الحلبوسي اللجان النيابية الخاصة بالاقتصاد دليل على محاولة المساعي في اجهاض حكومة محمد شياع السوداني”.
واشار المالكي الى ان “الخطاب الطائفي للحلبوسي واستمراره في دعم الانشقاق السياسي يكشف الكثير من الحقد وعدم الأهلية في تولي المنصب”.
انتهاكات مستمرة دون وجود صدى للدعوات
الى ذلك جدد تحالف الانبار الموحد، الخميس، دعوته الى الحكومة ورئيس مجلس القضاء ووزيري الدفاع والداخلية لايقاف الممارسات التعسفية لحزب الحلبوسي ضد القوى السياسية المعارضة، مشيرا الى ان الحزب دأب على الصاق تهم كيدية بحق الناشطين والصحفيين.
وقال القيادي في التحالف محمد الفهداوي في تصريح لـ/وكالة اور نيوز /، إن “الممارسات التعسفية وقمع الناشطين والمدونين والقوى السياسية المعارضة لحزب الحلبوسي (تقدم) مازالت مستمرة رغم دعوتنا للحكومة ومجلس القضاء الأعلى ووزري الدفاع والداخلية بالتدخل”، مجددا دعوته الى “إيقاف تلك الممارسات التعسفية “.
وأضاف الفهداوي، أن “حزب الحلبوسي يقوم بالصاق تهم كيدية ضد صحفيين وناشطين ومعارضين بسبب تغريدات او مواقف على مواقع التواصل الاجتماعي”، مشيرا الى أن “المشكلة الأكبر هو تسييس الأجهزة المنية وجعلها أداة بيد الحلبوسي”.